سميرة سعيد ... عندما يسير العمر بالشقلوب

يومها كنت لم أتمم بعد السادسة من عمرى ... لعل تلك الذكرى ظلت عالقة بمخزون الاحداث لانها كانت الوحيدة السعيدة التى تجمعنى بأبى ، وقتها كان لسه راجع من اليابان و إكتشف فجأة ان ليه أبن و لأنى طويل من صغرى فكنت باين انى حاجة تستحق ان أى حد يقف عندها

ولانه كان بعيد سألنى ايه أكتر حاجة بتحبها - حديث أكد صحته الجميع - رديت بأدب المزيكا و المجلات ... بعدها قرر ان يصطحبى فى جولة علشان أشترى المزيكا و المجلات اللى بحبها

كان قد اشترى حامل لشرائط الكاست من اليابان و كان فى ذلك الوقت من أعظم الاختراعات اللى مصر لسه ماشافتهاش .. ساعتها عد عدد الشرايط اللى ممكن الحامل يشيلها و قرر ان دة يكون العدد اللى هايشتريهولى ... مازلت اتذكر شكل الشرائط الى اليوم بالطبع لانى مازلت احتفظ بها فى مكتبتى ببيت والدتى ... شرايط رمادى و ملزوق عليها ورقة كانت طول الوقت زرقاء

ايمان البحر درويش ... وردة ... عزيزة جلال .... مون أمور ... لاف ستورى ... كل دة مش مهم المهم الوحيدة اللى علقت فى دماغى و حسيت انها بتحضنى و هيه بتغنى و يمكن دة لانها شبه خالتى الصغيرة قوى اللى كانت بتجيبلى اللبان من ورى ماما

نفسك تتجوز مين يا حمادة ... سميرة سعيد

لكل طفل لازمة مضحكة يرددها اهله لأضحاك الضيوف و دى كانت لازمتى ... انى بحلم لما أكبر انى اتجوز سميرة سعيد .. لحد دلوقت بعتبر ان دة واقع و امر عادى ... و يوم طلاقها حسيت ان خلاص احنا قربنا من بعض قوى و مبقاش فى مانع يقدر يفرقنا او يقف فى طريق سعادتنا الابدية

دايما كنت بحس انى و سميرة فى سن واحد و مع كل البوم بحس انها بتغنيلى انا و بس ، ماسكة ايدى و ماشين على كورنيش النيل او انا و هيه و لحظات من الجنون و الرقص او فى البلكونة مع شاى العصارى ... مع كل البوم بحس انها بتاعتى .. بتاعتى ان او بس

يعلم الجميع مدى خوفى المرضى انى أكبر فى السن و بحس الايام دى ان رقم 30 دة رقم نحس ... و انا بسمع البوم سميرة الجديد بعيد عن الحرفية و الكلام النقدى المنمق عن أسطورة من الاساطير الغنائية ... حسيت بسكينة إضربت فى قلبى و إن روحى بتطلع

حسيت انى كبرت فى السن قوى و ان سميرة يقت أصغر منى بكتير ... حسيت انى شخت و خلاص العمر بينتهى ... و انا بقارن نفسى بواحدة و هيه بتغنى حاسس انها رابطة ضفيرتين و لابسة تى شيرت أصفر و بتغنى للصباحات الوردية اللى بتمر بيها كل يوم ... و بتحكى عن حبها و حياتها و ان العمر لسه فاضلة كتير

سميرة ... سامحك الله فاليوم فقط أحسست بالعمر

تعليقات

  1. تدوينة بديعة يا ولد
    من التدوينات النادرة اللي بيطلع فيها البني آدم اللي جواك
    واحشني ياض

    ردحذف
  2. حاسس انها رابطة ضفيرتين و لابسة تى شيرت أصفر و بتغنى للصباحات الوردية
    ..
    بذمتك ؟

    ردحذف
  3. نفس الاحساس المرضي بالسن موجود عندي و بكره جدا الرقم ثلاثين اللي انا ماشي فيه حاليا

    ردحذف
  4. غير معرف7/29/2008 07:17:00 م

    ارحب بيكم فىا لمدونة اتمنى انكن تزوروها ولو عندكن اى استفسار فى مجال الكمبيوتر انشروا المدونة http://computerworld12345678.blogspot.com

    ردحذف
  5. ارحب بيكم فىا لمدونة اتمنى انكن تزوروها ولو عندكن اى استفسار فى مجال الكمبيوتر انشروا المدونة http://computerworld12345678.blogspot.com

    ردحذف
  6. تصدق نفس الاحساس ده لما سمعت منير الجديد وعلي فكره برضه و انا صغير كنت دايما بقول ان منير صاحبي وبيغنيلي لوحدي طبعا بيضجكوا عليا كنت بزعل قوي من ضحكهم

    ردحذف
  7. غير معرف8/09/2008 03:20:00 م

    .LHGزمالكاوى اقلك ايه

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة