هى دى الكورة يا حسن يا شحاته

هى دى الكورة يا روح أمك .. أكثر من تسعة عشر سنة تفصلنى عن تلك الجملة وقتها كنت أمارس كرة القدم بإحدى أندية محافظة السويس ، كانت أول مباراة لى بعد تصعيدى من مدرسة الكرة ولأول مرة أواجه عنف غير مبرر فى حياتى أكتاف و كيعان و ركب كلها سددت لى مع كل هجمة أحاول بها أحراز هدف بعد أن تأخرنا بأربعة مرة واحده .. وقتها كان يدربنا واحد من أبناء السويس الذى لمع أسمه بعدها فى عالم التدريب و حاليا فى عالم التعليق بإفيهاته و كلماته الانجليزية .. أعطانى درسا بعدها أن الكورة مش لعبة الفرافير ولا اللى بيمشوا على ركبهم فى الملعب

و منذ ذلك الوقت أحاول جاهدا تطبيق تلك النظرية على الكرة المصرية بفرقها و منتخبها .. أصدق القول لم أشاهد التطبيق الا فيما ندر و الباقى كان كله لعب فرافير ، لعبة كرة القدم لا تحتاج لخبراء و لا محللين فقط اختيار مراكز جيد و تدريب بدنى و تكتيكى و مهارى ثم عليك بإطلاق احدى عشرة رجلا يصارعوا مثلهم مع قليل من الحكمة فى التبديل و تغيير المراكز و القراءة الجيدة لمعطيات المباراة و الفريق الخصم

هجوم و لوم و عتاب وجهه الكل لى بعد كل نقد لطريقة لعب المنتخب و اتهامات بالجملة بالعمالة و الخيانة عندما اقول ان طريقة لعب المنتخب لا تعجبنى و لا عمرها كييفتنى كرويا بل أن رئيس تحريرى اتهمنى بأنى أهلاوى متخفى بعبائة الزملكاوية و ان هجومى على شحاتة نابع من أهلاويتى الدفينة ... اللهم لا إعتراض أهو حسن شحاتة نفسه هو اللى رد و قال انا حمار مش أنا اللى قلت

طيب بالراحة كدة إزاى حسن شحاتة كسب بطولتين و تألق منتخبه فى عدد من المباريات ؟؟

بالصدفة البحتة كنت بالقرب من شحاتة فى أثنين من إنجازاته المحلية .. الصعود بالسويس المحافظة التى تقطن بها والدتى و الصعود بفريق الشرقية محافظة الجامعة التى كنت أدرس بها ... للذى لا يعرف شحاتة و تعرف عليه حديثا بالمنتخب .. مشكلة شحاتة الاساسية انه يخسر عندما يفكر قوة شحاتة - إن كانت له قوة - تتمثل فى ما ذكرته سلفا عن كاريزما المدربين و اللعب بالمعروف و الباقى يكمله محاضرات و شحن نفسى و ضغط على اللعيبة و محاولة الوصول لجو من الالتزام العام داخل الفريق و دة بينفع دايما مع اللاعيبة ماركة فلح كما يطلق عليهم المتمرسين فى تشجيع كرة القدم و يشار بها للاعبين القادمون من المحافظات مكسوري الشوكة و المعروف عنهم عدم الاعتراض على المدربين و دة يفسر ليه شحاتة كان يدرب طول الوقت فرق أقاليم درجة تانية و بيصعد بيها و ليه يستبعد أغلب النجوم فى المنتخب لأنه ببساطة غير قادر على السيطرة على أى لعيب من نوعية ميدو و بركات و جمال حمزة و دة يمكن السبب اللى أتحفنا بيه بتشكيلة المنتخب الاخيرة

نرجع لمشكلته الاساسية - التفكير - عندما يلتزم شحاتة بمراكز اللاعبين الاساسية و بخطه متزنة غالبا ما تكون خطة الفريق المشارك بعدد أكبر من اللاعبين فى المنتخب بيكسب و بيمشى الحال ... بس حد لاحظ أن المنتخب يخسر أو يتم أحراجه من الفرق الصغيرة و الغير مصنفة و المراجع لتاريخ كأسى الأمم هايلاقى أن أسهل المباريات على الفريق المصرى تلك التى كانت أمام الفرق الكبيرة بأسماء محترفيها .. و هى دى الكورة السهلة مساحات مفتوحة تقفيل دفاعى رأس حربة جيد الى حد ما بعدها تضمن الفوز ... أما الاختبارات الحقيقة أمام فرق مثل الجزائر و أمريكا و التى تقدم كرة رجولية بعيدة عن أستعراض اللاعبين أصحاب الأسماء الكبيرة فغالبا ما نخسرها و بنتائج مزلة لان هى دى كورة القدم الحقيقة يا روح أمك تقفيل و خشونة ورجولية ألتزام دفاعى و أمتصاص لقوى الخصم بعدها اندفاعات هجومية محسوبة هى دى الطريقة و الكود اللى بنتغلب بيه كل مباراة من فرق أقل و هى دى الطريقة اللى المفروض نلعب بيها لاننا مش فريق عنده الامكانيات اللى تسمحله انه يلعب بأى طريقة تانية لان عمرنا ماكان عندنا و لا المهارة و لا طابع و شكل لأداء المنتخب .

بالنسبة لعمرو أديب و دعارة المنتخب الوطنى

كل اللى عمله عمرو أديب انه جاب صورة من الجريدة اللى كتبت عن الموضوع و طالب اللاعبين بتفسير لحالة التوهان اللى كانت فى الملعب و هل دى ليها علاقة بما تم نشره فى الجريدة الجنوب أفريقية و على موقع البى بى سى .. كان عمرو أديب لأول مرة واضحا فى سؤاله مرددا على اللاعبين مطالبته بتقديم تفسير و توضيح كاف شاف لما تم نشره و أكدته الشرطة الجنوب افريقية انه ليس هناك أدلة اقتحام للغرف و أن هناك تسجيلات فيديو توضح حركة لخمسة عاهرات بجناح الفريق المصرى و لم يتلقى أى رد لسؤاله عن أسباب عدم الرد على ما تم نشره فى المؤتمر الصحفى وقتها و فى نفس البلد و الاكتفاء بالمداخلات التليفونية مع الفضائيات المصرية ..طبعا مفيش إجابة واضحة نقدر نخرج بيها بحاجة مفيدة من كل مداخلات اللاعيبة و اكتفى حسن شحاتة بجملة الله يخرب بيتكوا

ملحوظة مهمة : أرجو أضافة الأتى مع قائمة الارقام القياسية للمنتخب المصرى بجانب الاداء المشرف امام البرازيل و الفوز على ايطاليا مصر ساهمت فى تحقيق واحدة من المعجزات الكروية .. فلا يوجد فريق يدخل مباراة و معه صفر من النقاط و يحتاج ان تنتهى المباراة الاخري التى بالمصادفة بين بطل العالم و أعظم فرق العام بفارق ثلاثة أهداف على الاقل النتيجة التى لم تحدث فى تاريخ لقائات الفريقين و على الجانب الاخر الفوز فى مباراته بفارق ثلاثة أهداف لتتحقق المعجزة التى قال عنها مدحت شلبى الليلة السابقة للمباراة انها واحدة من المعجزات المستحيلة الحدوث نهائيا

مش هاحلل المباراة الاخيرة بس أى عيل صغير كان وقف مكان حسن شحاتة كان عرف انه لازم ينزل حمص و ما يلعبش فتحى مساك و أوكا ينزل مكانه الاساسى لكن الملعب بالفعل تحول لحساء عديم الطعم و مراكز لاعبين غير مبررة و لاعبين بالجملة يشاركوا لأول مرة و حاجات كتير قوى يا راجل سيبك من دة كله قولهم ان لاعيبتهم أطول مننا و ألعبوا على الارض ياولاد الوسخة

تعليقات

  1. أنا فعلا مكنتش فاهم الاصرار والمثابرة عند اللاعيبة انهم يرفعوا كل الكور... احيه الواد يبقي داخل من نص الملعب مش من الجنب حتى ويقوم رافع الكورة وكله كوم والدفاع ابن المرة الشرموطة اللى عمال يخبط في بعضه دا كوم... كل ما الكورة تقرب من ناحية الحضري يجروا عليه ويخبطوا في بعض

    يا الله يا اخى جيمى
    علشان لما نقول نهاية الحضارة تبقوا تصدقونا

    مش عايز بقي اسمع اسم مصر ولا اشوف علم في الشارع لآخر السنة يا ولاد الوسخة

    ردحذف
  2. غير معرف6/22/2009 10:26:00 م

    أنا معاك تماما فى كل إللى قولتة دة شعب ولاعبين يعلموا إبليس الفلسفة .........يعملوا أشياء خارقة عكس كل التوقعات ...ويتنيلوا نيلة خرة أمام أتفة الأشياء
    بطلوا غرور بقة ياشوية معرصين ومعاكم المعرص الكبير أبو شنب

    ردحذف
  3. يا عم أنا بصمتلك بالعشرة أنك بتفهم في الكورة

    : )

    حقيقي خلتني ألاحظ حاجات مكنتش واخد بالي منها ... زي تفسيرك ليه أحنا بنتغلب من الجزائر و أمريكا و نغلب إيطاليا

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة