محاولة لفهم علاقة الشعب والجيش 1

منذ يوم 28 يناير وتحديدا مع إنطلاق هتاف "الشعب والجيش إيد واحدة" إبتسمت .. وتوقعت الصدام الذى قد يكون لسبب تافه هو الفصل فى حد ذاته .. حسنا دعونا هنا نحاول الفهم ولو قليلا ونحاول فى بساطة تحليل العلاقة التى قد يكون لها نصيب الأسد فى رسم مستقبل مصر
الجيش  .. نقطة .. الشعب
أعتبر هتاف "الشعب والجيش إيد واحدة" هو أكبر الأخطاء الثورية إلى الأن، فذلك الشعار رسخ لحالة من الفصل الرسمى بين طوائف النسيج الوطنى، المفترض إن كلنا شعب مصر .. وإنه لا يوجد فصل أو تصنيفات للمواطنين أمام التراب الوطنى الواحد الذى يجمع الجميع على أرضه، والمفترض ان الدفاع عن ذلك التراب الوطنى ليس حقا حصريا لفئة معينة أو تصنيف بعينه فكلنا فى خدمة ذلك التراب
الهتاف ( والذى كان يجب إستبداله بالشعب إيد واحدة مثلا بكل طوائفه ) جاء منطلقا من تصنيف تاريخى أجده غير منطقى .. فنحن دولة تطبق التجنيد الإجبارى وكلنا بشكل ما أو بأخر جزء من القوات المسلحة المدافعة عن الوطن .. إذا التفرقة والتصنيف ليس له معنى والجيش إنحاز طبيعيا ( خلال أحداث الثورة ) لولائه الطبيعى للتراب الوطنى والشعب الذى هو جزء منه دون شك  
إذا فلماذا الخوف من تلك الحالة السابقة؟
حب الشعب للجيش حب منطقى جدا نظرا لموروث طويل من البطولة والفداء، ولكن بنظرة سريعة للتاريخ نجد إنه فى فترة ما لم يخلو بيتا وعائلة من شهيد قدم روحه فداء ودفاعا عن ذلك الوطن .. إذن من بطل المشهد؟ .. الجميع .. الجميع أبطال .. أمر منطقى، فأى فصل بين الشعب والجيش يقودنا إلى حالة بغيضة وكأن الجيش فصيل مستقل يدافع عن التراب الوطنى بشكل منفرد وبذلك المعنى والخطأ فى الفهم يبتعد تماما عن المعنى المنطقى .. نحن جميعا جنود ندافع عن مصر
تكرار خطأ التعامل مع الشرطة
التخوف هنا منطقى فبذلك الفصل يعود بنا إلى فصل الشرطة عن النسيج الوطنى والذى أدى بنا فى نهاية الأمر إلى وجود شرطة وشعب وكلاهما الأن فى حالة من العداء ناتج من سنوات طويلة من القمع والإستعلاء والتخلى و و و و 
الخطير هنا أن يستعدى الشعب الجيش لتباطؤه فى تنفيذ مطالب الثورة التى يراها الجميع مطالب منطقية وصاحبة وجاهه فى التنفيذ بعد الثورة وإلا فلماذ قمنا بثورة من الأساس راح فدائها شهداء ومصابين وطابور طويل من التضحيات التى قدمها الشعب للحصول على  حريته .. وعند هذه النقطة سنفقد ذلك الولاء الشرطى للجيش أو لمعنى الدفاع عن الوطن لنكون أكثر تحديدا
إذن دعونا نقف على أرض صلبة
الجيش هو أنا و أنت وهم .. جنود مدافعين عن ترابنا الوطنى 
الجيش معنى وفكرة .. والمؤسسة نستطيع أن نعتبرها إدارة تقنية لنا جميعا
لا يجب إستعداء الجيش .. منطقيا وبناء على ماسبق اللى يستعدى الجيش يستعدى الشعب نفسه والوطن
يجب التفرقة بين ذلك المعنى والوضع الحالى من إدارة ذلك الفصيل التقنى للفترة الإنتقالية من عمر البلاد

ولنا لقاء أخر 

تعليقات

  1. غريبة رغم ان تويتاتك كلها توحي بغير كده..
    :)

    ردحذف
  2. يبقى إنتى مافهمتيش التدوينة كويس :)

    ردحذف
  3. تمام.. ومعاك حق .. لازم نفصل بين الجيش المؤسسة التى تدافع عن الوطن "واللى أنا وانت وكلنا جزء منها".. والإدارة اللى بتحكم البلد حالياً.. لكن الفصل ده واقعياً ممكن يطبق على شعورى ناحية المجلس العسكرى أو تقبلى لانتقاده..لكن المناداه بتفكيك المجلس العسكرى أو تطهير الجيش لا يمكن أن ينطبق عليه هذا الفصل واقعياً..لأن الواقع بيقول إن المجلس العسكرى بيضم القيادة العليا للجيش..ولو احنا عايزين نفكك هذه القيادة العليا يبقى هنففكها بكل صفاتها الرسمية مش بس هنفككها كإدارة للبلد..وفى الحالة دى أعتقد إنه هيبقى متوقع جداً حدوث انقسام فى الجيش وحدوث تفكك للمؤسسة العسكرية من أساسها..

    ردحذف
  4. غير معرف4/11/2011 07:41:00 ص

    كلامك كلة لف ودوران مش عايز تقول هدفك بصراحة عايز تفصل المجلس العسكرى عن الجيش لكن يا ريت تفتكر ان الجيش والمجلس العسكر شيء واحد واى محاولة للفصل ها يكون لها مخاطر كبيرة جدا الجيش مش مؤسسة عادية ولا مهامها مهام عادية والوضع الحالى حرج جدا انتقاد المجلس على اداءة السياسى من حقك ومن حق اى حد اسقاط قيادات الجيش ى الوقت الحالى كارثة كبيرة
    التشجيع على كرة انشقاق ظباط الجيش خطوة خطيرة انا بشتغل ى مؤسسة لها سياسة إدارة محددة من الواجب اتباع سياسة الإدارة وى حالة مخالفتها يتم تطبق جزاءات لية مش قابلين المنطق دا مع الجيش لية تقولى ان الظباط من حقهم يتظاهروا بلباسهم العسكرى حالى عدم الأنظباط دى ممكن نلاقى زاحد جايب الكتيبة بتاعتة ودباباتة ومدافعة وقعد لينا فى الميدان وتبقى حرب بقى بين مؤيدين ومعارضين وساعتها ابقى قول بقى عايزها مدنية ولا غيرة
    اسف على الإطالة
    تحياتى

    ردحذف
  5. كعادتك ياجيمي, يحرق ام التويتر اللي خد الناس من مدوناتهم :)

    ردحذف
  6. أنا مدونتى بالنسبالى الأهم من أى حاجة تانية

    ردحذف
  7. غير معرف4/11/2011 12:34:00 م

    مش كده خالص القصة

    ياسيدى الجيش لما نزل مساء الجمعة 28
    كان حرس جمهورى و كان على وشك انه يضرب
    ولكن الناس المجهدة فى مساء الجمعة
    فضلت ان تجعل الجيش فى صفها و احرجته
    بحكاية الايد الواحدة

    والجيش بيحاول يلم الموضوع
    والشعب مش عايز

    ردحذف
  8. اها فهمتك.... بس قادة المجلس مش موظفين تفنيين يا جيمي هم بذتهم قادة الافرع الرئيسية للمؤسسة في نظام هرمي سلطوي تقطم الراس في الوقت الحالي في رايي غلط كبير فضلا عن ظهور روس اخري لا تتوافق معاهم انت كمدني ها تعمل ايه ساعتها؟؟
    الا اذا عاوز تقطم العشرين راس... وعشان مدة انتقالية لا تتجاوز ست شهور بدون ظهور بديل وطني اخر يتم التوافق عليه"شعبيا" وده شبه مستحيل اصلا...برضه الفكرة بتسوقها بطريقة ملتوية جدا علي فكرة
    :)))))))))))

    ردحذف
  9. الجيش هو أنا وأنت وهم أي معنى وفكرة .. مؤسسة نستطيع أن نعتبرها إدارة تقنية لنا جميعا .. ويجب التفرقة بين ذلك المعنى والوضع الحالي من إدارة ذلك الفصيل التقني للفترة الإنتقالية من عمر البلاد ..هذا هو المعنى الدقيق لما يجب أن نعي .. بالتالي هل ينطبق على الفصيل التقني ما طبق على باقي الفصائل لمؤسسات البلد !! وهل يصلح ذلك مع تركيبة الشخصية المصرية الفرعونية القبطية العربية

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة